رواية و كتاب: الخروج من التابوت - للدكتور مصطفى محمود

الأربعاء، 9 يناير 2013

الخروج من التابوت - للدكتور مصطفى محمود




كتاب رائع يتحدث عن الانسلاخ من الإحالة المادية للإنسان إلى الوصول إلى الحالة الروحانية...
هذا الكتاب أو بطل الرواية...يسلك أسلوب المنهج العلمي في تفسيره للظواهر التي يقابلها ... ولمن لا يوجد منطق علمي لتفسيره...لذا فهو يلجأ إلى الإيمان بفكره أن الإنسان روح أصلا و يستطيع أن يصل إلى مرتبة الروح ثانيه فقط إن أزاح هموم الدنيا عن كاهليه و اغرورق في التأمل .أو الصلاة..

للتحميل




مقتطفات استوقفتنى من كتاب الخروج من التابوت

*تذكر أن السعادة ليست حظًّا , ولا بخناً , وإنما هى قدرة .. أبواب السعادة لا تفتح إلا من الداخل .. من داخل نفسك .. السعاده تجيئك من الطريقة التى تنظر بها إلى الدنيا , ومن الطريقة التى تسلك بها سبيلك . 


*لا تنظر إلى حظك من أى شىء 

*إذا كانت الساعة هى التى تفرز الزمن لقلت إن مخك هو الذى يفرز التفكير , ولكن الساعة لا تفرز الزمن .. ما هى إلا وسيلة للتعبير .. وكذلك مخك , ماهو إلا خادم يعبر عن قليل من كثير مما بعقلك .. وما التلازم بين ما يحدث لمخك من أمراض , ما يحدث لفكرك من اضطراب , إلا تلازم صورى , كالتلازم بين مسمار , وبين ثوب معلق عليه .. إذا اهتز المسمار , اهتز الثوب , وإذا وقع المسمار على الأرض , وقع الثوب .. ومع ذلك فالثوب شىء والمسمار شىء اّخر .. وكذلك العقل يتجاوز حياتك الدماغية , ويبقى بعد فناء الدماغ .. لأنه شىء , والدماغ شىء اّخر .. 

* كيف أكون أنا نفسى , وأنا الاّخر فى نفس اللحظه . 

* إننا لا نرى فى الأحلام إلا نفوسنا وانشغالاتنا وهمومنا .. ونحن فى العادة نتحدث على لسان كل من نسمعهم ,وكل من نراهم فى أحلامنا ..


وكيف يستطيع عقل وحيد , يتحدى روى الواقع الصفيق أن يفعل أكثر مما فعلت .. ما أنا إلا إشارة على الطريق .. والطريق طويل بلا نهاية .. ولابد أن تتكاتف كل العقول لإضاءته واكتشافه .. إن ما نعلمه قليل .. وما نجهله كثير لا حدود له .. والإنسان عدو لما يجهل .. وهو لهذا لا يحاول أن يفهم .. ويغلق كل باب يدخل منه النور بغبائه وتعصبه .. 
ولكن الحقيقة أعظم من أن يحتكرها عقل واحد , أو مذهب واحد ..
والحياة فوق جميع المذاهب ,لأنها أصل لها جميعاً ..
ولكن التعصب يسد الطريق على كل عقل يحاول أن يجتهد , ويحجب عنه المدد الذى يأتيه من الينبوع العظيم الذى لا ينضب من الحياة ..



اعلم أن الحياة لا تصلح بغير صلاة, وأن صلاتك لا تكون نافعة، إلا حينما تنسى أنك تصلي، وتتوجه بكليتك إلى روح الوجود في صرخة استنجاد واستغاثة ودهشة وإعجاب وحب وابتهال مأخوذ .. فالصلاة ليست كلمة تتفوه بها , وإنما هى شعور بالقداسة والافتتان والإجلال والحب والفناء , فى المقام الإلهى الأرفع , وإدراك بأننا قطرة من النبع الصافى اللانهائى نصدر عنه ونعود إليه


دونه عوض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق