رواية و كتاب: يناير 2014

الثلاثاء، 28 يناير 2014

سقف الكفاية - محمد حسن علوان



” يدي معلقة على قلم أبيض صغير. القلم الذي أخذته منك لأكتب قصيدة أخيرة تحتفظين بها، وأصررت أنت على أن أحتفظ به للذكرى فعلقته في جيبي، وعدت به الى البيت، وأنا لا أدري أي دور سيكون له في حياتي.
ها أنذا أسخر هذا الصغير لكتابتي الكبيرة بعد سنتين ونيف من رحيلك بالرغم من أن قصره ونحافته البالغين يؤذيان أصابعي كثيرا، أنا الذي أكتب بخط صغير، وأنعطف بالقلم في مساحة ضيقة جدا، فأفقد كثيرا السيطرة عليه، فينحرف خارج السطر، أو خارج الفكرة. ولكني اعتدت عليه بعد لأي، أو أنه أعتاد علي.
الأقلام التي تأخذ رؤوس أحزاني وتكمل البكاء وحدها على الأوراق هي أقلام تعودت على شكل يدي، تعودت على نوع كلماتي، وطريقتها في إثبات حضورها على الورقة، فأنا عشوائي جدا في بذاري، ألقي البذور ولا أهتم أين وقعت، وكيف ستنمو، ومن سيرعاها حتى تكبر، ففشلت مني كلمات، وتعصمت أخرى فنجت.
لا أحبذ الكتابة الثدييه , تلك التي تلد وتهتم بصغارها ، بل أحبذ أن اترك ما أكتبه ليواجه الحياة وحده , ويتعلم الصمود وحدة , فلن أكون معه عندما يواجه قارئاً ما.
الوحيد الذي أشعر بانتمائي إليه أو إنتمائه إلي او تلاقحنا المشترك لصنع الكلمة هو القلم ، دائما ما أتساءل من خلال ما أراه من كدحه أينا يمنح الآخر مجداً يا ترى ؟ انا الذي أنحت ذاكرتي لأمنحه تعباً ام هو الذي ينحت روحه ليمنحني سطراً ؟
انا وهو محورنا انتٍ لم يكن ليتذمر من طول الركض على الأوراق وهو الذي يعلم ان من كانت تملكه تستحق هذا حتما
.. مريح ان أصور حزني بقلمك كما شكلته من قبل بحبك ..تدهشني المرأة التي تتكفل بحزني كله من البداية حتى النهاية.”

 سقف الكفاية
رابط التحميل [ هنــا ]

الاثنين، 27 يناير 2014

أحببتك أكثر مما ينبغي - للكاتبة أثير عبدالله


تحميل رواية أحببتك أكثر ينبغي

تحميل كتاب ورواية أحببتك أكثر مما ينبغي pdf .. النسخة الكاملة
للكاتبة أثير عبدالله النشمي

"تَجري الأيامُ سريعاً ..
أسرعً مما ينبغي .. ! .. ظننتُ بأننا سنكون في عُمرنا هذا معاً .. !
.. وطفلنا الصغير يلعب بيننا .. !! ..
لكني أجلس اليوم بجوارك , أندبُ أحلامي الحمقى ! ..غارقة في حُبي لك ..
ولا قدرة لي على انتشال بقايا أحلامي من بين حُطامك .. ! ..
أشعر وكأنك تخنقني بيدك القوية ياعزيز ! تخنقني وأنت تبكي حُباً .. ! ..
لا أدري لماذا تتركني عالقة بين السماءِ والأرض ! ..
لكني أدرك أنك تسكنُ أطرافي .. وبأنك ( عزيزُ ) كما كُنت .. أحببتك أكثر مما ينبغي ,
وأحببتني أقل مما أستحق ..
تظنُّ بأنني قادرة على أن أترك كل شيء خلفي وأن أمضي قُدماً..
لكنني مازلتُ معلقة، ما زلت أتكئ على جدارك الضبابي
بانتظار أن تنزل سلالم النور إليَّ من حيث لا أحتسب، سلالم ترفعني إلى حيث لا أدري
وتنتشلني من كل هذه الُلجَّة ..
قهرني هذا الحب، قهرني لدرجة أنني لم أعد أفكر في شيء غيره، أحببتك إلى درجة أنك
كنت كل أحلامي.. لم أُكن بحاجة لحلم آخر.. كنت الحلم الكبير، العظيم، الشهي.. المطمئن..
الذي لا يضاهيه في سموه ورفعته حلم.. أقاومك بضراوة، أقاوم تخليك عني بعنف أحياناً
وبضعف أحياناً أخرى .. أقاوم رغبتك في أن تتركني لأنه لا قُدرة لي
على أن أتقبّل تركك إياي..
أصرخ في وجهك حيناً، وأبكي أمامك حيناً آخر ومخالب الذل تنهش أعماقي..
مصلوب أنت في قلبي.. فرجُلُ مثلك لا يموت بتقليدية، رجل مثلك يظل على رؤوس الأشهاد..
لا يُنسى ولا يرحل ولا يموت كباقي البشر ..




تحميل كتاب ورواية أحببتك أكثر مما ينبغي pdf ..
النسخة الكاملة
للكاتبة أثير عبدالله النشمي
لتحميل الرواية هنـــا

رواية عزازيل للدكتور يوسف زيدان


عزازيل
عزازيل هي رواية من تأليف يوسف زيدان، صدرت عن دار الشروق سنة 2008. تدور أحداثها في القرن الخامس الميلادي ما بين صعيد مصر والإسكندرية وشمال سوريا، عقب تبني الإمبراطورية الرومانيةللمسيحية ، وما تلا ذلك من صراع مذهبي داخلي بين آباء الكنيسة من ناحية، والمؤمنين الجدد والوثنية المتراجعة من جهة ثانية. فازت الرواية بجائزة بوكر العربية سنة 2009 
كما حصلت على جائزة "أنوبى" البريطانية لأفضل رواية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية سنة 2012

الحبكة

الرواية هي ترجمة لمجموعة لفائف مكتوبة باللغة السريانية، دفنت ضمن صندوق خشبي محكم الإغلاق في منطقة الخرائب الأثرية حول محيط قلعة القديس سمعان العمودي قرب حلب/سوريا. كُتبت في القرن الخامس الميلادي وعُثر عليها بحالة جيدة ونادرة، وتم نقلها من اللغة السريانية إلي العربية.

الرقوق الثلاثين عبارة عن سيرة ذاتية للراهب المسيحي المصري هيبا، والذي عاش في الفترة المضطربة من التاريخ المسيحي الكنسي في أوائل القرن الخامس الميلادي والتي تلتها انقسامات هائلة بين الكنائس الكبري وذلك علي خلفية الخلاف حول طبيعة المسيح.

كتب الراهب هيبا رقوقة مدفوعا بطلب من عزازيل أي "الشيطان" حيث كان يقول له:" أكتب يا هيبا، أريدك أن تكتب، اكتب كأنك تعترف، وأكملْ ما كنتَ تحكيه، كله…." وأيضاً " يقول في رده على استفسار هيبا:" نعم يا هيبا، عزازيل الذي يأتيك منك وفيك".

وتتناول كتب الراهب هيبا ما حدث له منذ خرج من أخميم في صعيد مصر قاصدا مدينة الأسكندرية لكي يتبحر في الطب واللاهوت. وهناك تعرض لإغواء أمرأة سكندرية وثنية (أوكتافيا) أحبته ثم طردته لما عرفت أنه راهب مسيحي. ثم خروجة هاربا من الأسكندرية بعد ثلاث سنوات بعد أن شهد بشاعة مقتل العالمة هيباتيا الوثنية علي يد الغوغاء من مسيحي الأسكندرية بتحريض من بابا الأسكندرية. ثم خروجه إلي فلسطين للبحث عن أصول الديانة واستقراره في أورشاليم (القدس) ولقائه بالقس نسطور الذي أحبه كثيرا وأرسله إلي دير هادئ بالقرب من أنطاكية. وفي ذلك الدير يزداد الصراع النفسي داخل نفس الراهب وشكوكه حول العقيدة، ويصاحب ذلك وقوعة في الحب مع امرأة تدعي (مرتا)، وينهي الرواية بقرار أن يرحل من الدير وأن يتحرر من مخاوفه بدون أن يوضح إلي أين.

الرواية تمتاز بلغتها العربية الفصيحة وتناولها فترة زمنية غير مطروقة في الأدب العربي برغم أهميتها، وتمتاز في كثير من مواضعها بلغة شعرية ذات طابع صوفي كما في مناجاة هيبا لربه.



الجدل حول الرواية
ثارت جدلا واسعا؛ نظرا لأنها تناولت الخلافات اللاهوتية المسيحية القديمة حول طبيعة المسيح ووضع السيدة العذراء، والاضطهاد الذي قام به المسيحيون ضد الوثنيين المصريين في الفترات التي أضحت فيها المسيحية ديانة الأغلبية المصرية. وقد أصدر الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانًا اتهم فيه مؤلف الرواية بالإساءة إلى المسيحية، مشيرا إلى أنه أخذ فيها منحى المؤلف دان براون في روايته شفرة دافنشي 

من آراء النقاد
" هذه الرواية عمل مبدع وخطير؛ مبدع لما يحتويه من مناطق حوارية إنسانية، مكتوبة بحسايسة مرهفة تمتزج فيها العاطفة بالمتعة، وخطير لأنه يتضمن دراسة في نشأة وتطور الصراع المذهبي بين الطوائف المسيحية في المشرق.. إن يوسف زيدان يتميز بالموهبتين، موهبة المبدع وموهبة الباحث؛ وكثيرًا ما تتداخل الموهبتان في هذا العمل" - سامي خشبة
"لو قرأنا هذه الرواية قراءة حقيقية، لأدركنا سمو أهدافها ونبل غاياتها الأخلاقية والروحية التي هي تأكيد لقيم التسامح وتقبل الآخر، واحترام حق الاختلاف، ورفض مبدأ العنف. ولغة الرواية لغة شعرية، تترجع في أصداء المناجاة الصوفية، خصوصًا حين نقرأ مناجاة هيبا لربه" - د.جابر عصفور

جوائز
فازت الرواية بالجائزة العالمية للرواية العربية كأفضل رواية عربية لعام 2009م. كما نالت الرواية استحسانا كبيرا من قبل النقاد والقراء العرب وشهدت أسواق الكتب بمصر إقبالا شديدا علي نسخ الرواية.




للتحميل



الخميس، 23 يناير 2014

وزراء ثقافة الدول الإسلامية يطلقون إعلان الحقوق الثقافية



جانب من الجلسة الختامية للمؤتمر الثامن لوزراء الثقافة بالمدينة المنورة أمس


اعتمد المؤتمر الإسلامى الثامن لوزراء الثقافة مشروع الإعلان الإسلامي للحقوق الثقافية، و تضمن الإعلان تأكيداً على حق الإنسان في اختيار هويته الثقافية، ومعرفة ثقافته وتراثه وثقافات الآخرين وحرية الانتساب إلى أي جماعة أو مؤسسة ثقافية أو فكرية، وحرية الإنتاج المعرفي، والحق في الحماية المعنوية والمادية ذات الصلة بنشاطه الثقافي.

و أكد الإعلان على حرية تكوين المؤسسات، ودراسة الثقافات، والحصول على المعلومة ونشرها، والمشاركة في السياسات الثقافية. كما حدد الإعلان ما يترتب على الدول والحكومات من مسؤوليات إزاء الحقوق الثقافية ودعوتها إلى إدراجها ضمن تشريعاتها والعمل بمقتضياتها، وتوفير الأجواء الملائمة والإجراءات العملية لممارسة تلك الحقوق للفرد والجماعة.

وأشار أن الحضارة الإسلامية تزخر بالنماذج التي تكفل الحقوق الثقافية للمسلمين وغير المسلمين، باعتبارها تأسست على نظرة الإسلام الكلية حول الخالق الذي خلق الإنسان وجعله مستخلفاً مُطوَّقاً بأمانة إشاعة الخير والعدل والسلم للبشرية جمعاء، وبما أوجب عليه من واجبات وما له من حقوق بما يضمن تحقيق الكرامة الإنسانية. 

وأوضح الإعلان أن الحق الثقافي قد يكون مطلباً فردياً في بعض السياقات، إلا أن تفعيله جماعي بالضرورة، وأن الدول مسؤولة عن ضمان الحقوق الثقافية من خلال التنصيص الصريح عليها في تشريعاتها، ودعا المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين إلى أن يبادروا أو يتعاقدوا مع مؤسسات الدولة لتفعيل مضامينها، والسهر على توفير الظروف المناسبة لإعمالها، وتعزيز قدرات تنفيذها، وفتح المجال أمام كل من يسعى للاستفادة منها، بمن فيهم الشباب والنساء والأطفال، والفئات الهَشَّة اجتماعياً، والشعوب الأصلية، والأقليات الدينية، والأجانب والمهاجرين. 

كما أشار الإعلان إلى المادة الخامسة للإعلان العالمي لليونسكو بشأن التنوع الثقافي ، مؤكدا على أنه لا يحجب واقع ربط حقوق الإنسان بواسطة الحقوق الثقافية بأصولها وأنساقها وسياقاتها، وأن هذا الربط لا يمكنه أن يكون ذريعة لارتكاب خرق سافر لحق من حقوق الإنسان الأساسية وعلى رأسها كرامته.

وشدد الإعلان الإسلامى على أن إن كل حق ثقافي وارد فيه ليس حقاً مطلقاً غير مقيد بضوابط الانسجام مع منهج الإسلام في السلوك والعمل. ودعا إلى تحقيق أكبر قدر من التوافق مع المواثيق الدولية أو الإعلانات المماثلة بناء على قاعدة الاحترام المتبادل لخصوصيات كل ثقافة، واحترام حق اختيارات الدول لتشريعاتها ونظمها وفق تطورها الطبيعي، وبناء على مصالحها وثوابتها وتنوعها الثقافي وأمنها المجتمعي والثقافي.

وأكد الإعلان أن تفعيل الحقوق الواردة فيه من شأنه أن يرسي دعائم مكافحة الآثار السلبية للعولمة ونزع فتيل التوترات الثقافية وضمان حقوق النساء والشباب والأطفال، والأقليات والفئات الضعيفة والأجانب والمهاجرين، كما يفتح باب المشاركة في الحياة العامة، وكلها أهداف تتوحد في صيانة الكرامة الإنسانية كهدف أسمى كفله الدين الإسلامي. 

ونص الإعلان على وجوب تفعيل الحقوق الثقافية المرتبطة بالمشاركة في الحياة المجتمعية العامة ، ومنها الحق في التربية والتعليم ، والحق في الانتماء الثقافي ، والحق في استعمال اللغة الأم في ميدان القانون والعدالة ، والحق في المشاركة والاستفادة من الخدمة الثقافية العامة ،والحق في استعمال تكنولوجيا المعلومات .

كما دعا إلى ضرورة العناية الحقوق الثقافية المرتبطة بمكانة الفرد والجماعة داخل المجتمع ، ومنها الحق في الهوية والتعبير عنها وحمايتها ، والحق في احترام المقدسات الدينية ، والحق في الحفاظ على الذاكرة الجماعية والحقيقة التاريخية ، والحق في الإعلام والاتصال .وأكد على أهمية الدفاع عن الحقوق الثقافية المرتبطة بالإنتاج الفكري، العلمي والإبداعي ، ومنها الحق في استعمال اللغة الأم في الإنتاج الفكري، العلمي والإبداعي ، والحق في نشر الإنتاج الفكري، العلمي والإبداعي ، والحق في الحرية الأكاديمية ، والحق في حماية حقوق المؤلف.

وأشار الإعلان إلى أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو هي الآلية الرئيسة للتعريف بهذا الإعلان ومتابعة تنفيذه وتقييم مستوى هذا التنفيذ، من خلال نشر المبادئ الواردة في هذا الإعلان، والتعريف بها والسعي إلى ضمان مراعاتها واحترامها من طرف الجهات الرسمية والأهلية، وحث دول العالم الإسلامي على إدماجها في تشريعاتها وسياساتها الثقافية والتنموية، وأخذها بعين الاعتبار في العلاقات فيما بينها، ومع الشعوب والأمم الأخرى، ولدى المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية.

ودعا الإعلان الإيسيسكو إلى إعداد عداد دليل مرجعي لمؤشرات إعمال الحقوق الثقافية في دول العالم الإسلامي والقيام بتقييم دوري حول مستوى هذا الإعمال. 

كما دعا الإعلان الدول الأعضاء إلى إدراج موضوع دراسة آفاق وآليات تطوير الحقوق الثقافية محورًا في برامج الاحتفال بالعواصم الثقافية الإسلامية ، وإدماج هذه الحقوق في التشريعات الوطنية. 

وأكد أهمية تفعيل دور الجامعات ومراكز البحث في نشر هذا الإعلان وتحقيق أهدافه، وذلك من خلال إجراء البحوث والدراسات وإبرام اتفاقيات الشراكة والتوأمة وتصميم المناهج والبرامج المناسبة وإنشاء الكراسي المتخصصة في هذا المجال ، وحثّ الجامعات، والمثقفين، والكتاب، والفنانين، والسينمائيين، والرياضيين، والحركات الشبابية والنسوية، وجمعيات الأشخاص المسنين، والمنظمات والجمعيات الأهلية، والقطاع الخاص، والصحافيين والإعلاميين، على تعزيز ثقافة حقوق الإنسان الثقافية، باعتبارها تعبيراً واقعياً وعملياً عن التنوع الثقافي، وذلك من خلال التعاون مع المنظمات والهيئات المتخصصة داخل العالم الإسلامي وخارجه، وفي إطار احترام المواثيق والقوانين المعمول بها في دولها.

"أمل دنقل عابرا للأجيال" أحدث إصدارات هيئة الكتاب


الشاعر الراحل أمل دنقل
صدر أحدث كتاب عن الشاعر الراحل أمل دنقل، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، قبل أيام تحت عنوان "أمل دنقل عابرا للأجيال"، من إعداد وإشراف الناقد أسامة الألفي مساعد رئيس تحرير الأهرام، ومشاركة نخبة من كبار النقاد منهم د. محمد عبد المطلب، د. يوسف نوفل، محمد جبريل ، د. حسن البنداري، د.
حسن لكشر، د.أحمد الصغير، د. محمد شبل الكومي، د. جمال عطا، فضلا عن أنس دنقل شقيق الشاعر، وآخرين.

يقع الكتاب في 250 صفحة، ويمثل محاولة لإعادة تقديم "أمل دنقل" للأجيال التي لم تعاصره، عبر استكمال ما قد فات النقاد توضيحه، فهناك كثير من جوانب شعره غفلوا عنها ولم يتناولوها بالشرح والتحليل والدراسة، كما أن معظم الدراسات الأدبية التي نشرت ـ حتى الآن ـ تقتطع "أمل" من جذوره في الصعيد البعيد، فيما انصرف بعض الدارسين إلى التأمل في اتجاهاته السياسية مهملين علاقة ذلك بكينونة الشاعر.

ووفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، يكشف الكتاب جوهر مواقف "أمل دنقل" السياسية، والتي لا تختلف عن مواقفه الاجتماعية والشخصية، فتعبيره عن الواقع السياسي هو تعبير عن ذاته، لهذا كان تعبيره عن هذا الواقع جارفا وشجيا، لأنه ينطلق من رؤية خارجية لأعماق الشاعر، ففي شعره نلمح تضافر مركب بين الموقف الفكري والتشكيل الجمالي، يتعانق فيه الداخل مع الخارج، والوطن مع الذات، وأية محاولات للفصل بينهما هي اعتداء على شعره، وسوء فهم لمعانيه.

ويؤكد المؤلفون أن أمل يبقى قبل هذا وبعده كتابا مفتوحا لكل قاريء باللغة العربية، ولكل من اتصل بالثقافة العربية من قريب أو بعيد، فهو شاعر ملأ الدنيا وشغل الناس، وشعره لم يمثل قيمة فنية فحسب، وإنما أيضا قيمة إنسانية ونقدية جمالية تستحق أن تدرس وتتأمل.

انطلاق مهرجان السودان للسينما المستقلة






أطلقت "سودان فيلم فاكتور" فعاليات الدورة الأولى من "مهرجان السودان للسينما المستقلة" أمس الثلاثاء، الحادي والعشرين من يناير الجاري، بالخرطوم، وقد اختارت الإدارة برئاسة طلال عفيفي مصر كضيف شرف الدورة الأولي لدورها الكبير في صناعة السينما في القارة الافريقية كما اختارت الدورة السيناريست "سيد فؤاد" رئيس مهرجان الاقصر للسينما الافريقية ضيف شرف الدورة الأولي، بالإضافة إلى حضور العديد من صناع السينما في القارة.

وتم إهداء الدورة إلى روح السينمائي السوداني المعروف الراحل "حسين شريف".
وأكد مدير المهرجان "طلال عفيفي" أن هناك 44 فيلمًا من أربع دول هي "مصر وكينيا واثيوبية والسودان"، وتتنوع الأفلام ما بين الروائية والتسجيلية والقصير، ومن المقرر أن يقام العديد من الورش والمحاضرات على هامش المهرجان منها ورشة للكاتب سيد فؤاد،
وقال "محمد حنفي" مقرر المهرجان أن معايير اختيار الأفلام المشاركة تمثلت في أصالة الإبداع وتحقيق مفهوم الاستقلال من حيث الأفلام المنتجة خارج سلطة الاستوديوهات الكبيرة واملاءات راس المال الممول.
وأحيت المطربة المصرية "دينا الوديدي"، حفل افتتاح المهرجان، وتألقت حضورًا مرتدية الزي الرسمي السوداني، وأشعلت مسرح مدرسة مجتمع الخرطوم حيث أقيم الحفل، وقدمت عددًا من أغانيها المصرية للجمهور السوداني، إلى جانب عدد من الأغاني باللهجة السودانة، ناثرة أجواء من الفرح والسعادة مع ترديد الجمهور لكلمات أغنياتها معها.











سلسلة بشرية لنقل كتب لاتفيا

تحت درجات حرارة وصلت إلى 12 درجة مئوية تحت الصفر، وقف الآلاف من اللاتفيين في سلسلة بشرية لنقل الكتب من مبنى المكتبة الوطنية القديمة إلى مبناها الجديد الواقع على بعد نحو كيلومترين، كجزء من احتفالاتهم بإعلان مدينة ريغا عاصمة للثقافة الأوروبية في العام 2014.
وشارك في السلسلة أناس من مختلف الأعمار، بينهم أطفال وشيوخ، حيث سلّموا نحو 2000 كتاب من يد إلى يد، وصولاً إلى مبنى المكتبة الوطنية الجديد، الذي صممه الفنان اللاتفي المولد غونار بيركيرتس.
واتخذت الخطوة طابعاً رمزياً، إذ ستُنقل محتويات المكتبة الباقية، التي تزيد على أربعة ملايين كتاب عبر وسائل نقل آلية.
ويقع المبنى الجديد، الذي يشبه في تصميمه جبلاً فوقه تاج على ضفة نهر دوغفا بالقرب من المدينة القديمة، وأطلق عليه اسم "قصر الضوء".



وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" قد صنفت المركز التاريخي للمدينة، الذي يتميز بمبانيه من طراز "أرت نوفو"، ضمن قائمة مواقع التراث الإنساني التي ينبغي الحفاظ عليها.
ويأتي اختيار ريغا هذا العام عاصمة للثقافة الأوروبية إلى جانب مدينة أوميا في السويد. وستضيف مدينة ريغا نحو 200 فعالية ثقافية، تتضمن حفلات موسيقية ومعارض ومهرجانات ومؤتمرات وعروضا مسرحية.
وقال عمدة المدينة نيلس أوساكوف إنه يتوقع ارتفاع عدد السياح هذا العام بنسبة 25 في المئة مقارنة بالعام 2013 ليصل إلى 2.1 مليون شخص.
وسيبدأ منهاج العروض الفنية في المدينة الأسبوع المقبل بتقديم دار الأوبرا اللاتفية أوبرا الموسيقار الشهير ريتشارد فاغنر "رينزي".
وكان فاغنر قد عاش في مدينة ريغا لفترة هرباً من الدائنين في ألمانيا، وبدأ بكتابة أوبرا "رينزي" فيها.
كذلك، سيجتمع نحو 20 ألف مغن من 70 دولة في شهر تموز المقبل في مسابقة عالمية للأداء الكورالي في مدينة ريغا الشهيرة بتقاليد الغناء الكورالي.



وكانت هذه الدولة الواقعة على البلطيق تعاني من أسوأ انكماش اقتصادي في الاتحاد الأوروبي في العام 2009، لكنها باتت بعد عدة سنوات من التقشف من أسرع الاقتصادات نمواً في الاتحاد.
وقد اعتمدت البلاد، التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة، اليورو عملة لها في الأول من كانون الثاني الحالي.
ويهدف برنامج اختيار عاصمة الثقافة الأوروبية الذي بدأ العمل به في العام 1985، إلى إلقاء الضوء على غنى الثقافة الأوروبية وتنوعها، بحسب موقع الاتحاد الأوروبي الرسمي.