رواية و كتاب: سلسلة بشرية لنقل كتب لاتفيا

الخميس، 23 يناير 2014

سلسلة بشرية لنقل كتب لاتفيا

تحت درجات حرارة وصلت إلى 12 درجة مئوية تحت الصفر، وقف الآلاف من اللاتفيين في سلسلة بشرية لنقل الكتب من مبنى المكتبة الوطنية القديمة إلى مبناها الجديد الواقع على بعد نحو كيلومترين، كجزء من احتفالاتهم بإعلان مدينة ريغا عاصمة للثقافة الأوروبية في العام 2014.
وشارك في السلسلة أناس من مختلف الأعمار، بينهم أطفال وشيوخ، حيث سلّموا نحو 2000 كتاب من يد إلى يد، وصولاً إلى مبنى المكتبة الوطنية الجديد، الذي صممه الفنان اللاتفي المولد غونار بيركيرتس.
واتخذت الخطوة طابعاً رمزياً، إذ ستُنقل محتويات المكتبة الباقية، التي تزيد على أربعة ملايين كتاب عبر وسائل نقل آلية.
ويقع المبنى الجديد، الذي يشبه في تصميمه جبلاً فوقه تاج على ضفة نهر دوغفا بالقرب من المدينة القديمة، وأطلق عليه اسم "قصر الضوء".



وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" قد صنفت المركز التاريخي للمدينة، الذي يتميز بمبانيه من طراز "أرت نوفو"، ضمن قائمة مواقع التراث الإنساني التي ينبغي الحفاظ عليها.
ويأتي اختيار ريغا هذا العام عاصمة للثقافة الأوروبية إلى جانب مدينة أوميا في السويد. وستضيف مدينة ريغا نحو 200 فعالية ثقافية، تتضمن حفلات موسيقية ومعارض ومهرجانات ومؤتمرات وعروضا مسرحية.
وقال عمدة المدينة نيلس أوساكوف إنه يتوقع ارتفاع عدد السياح هذا العام بنسبة 25 في المئة مقارنة بالعام 2013 ليصل إلى 2.1 مليون شخص.
وسيبدأ منهاج العروض الفنية في المدينة الأسبوع المقبل بتقديم دار الأوبرا اللاتفية أوبرا الموسيقار الشهير ريتشارد فاغنر "رينزي".
وكان فاغنر قد عاش في مدينة ريغا لفترة هرباً من الدائنين في ألمانيا، وبدأ بكتابة أوبرا "رينزي" فيها.
كذلك، سيجتمع نحو 20 ألف مغن من 70 دولة في شهر تموز المقبل في مسابقة عالمية للأداء الكورالي في مدينة ريغا الشهيرة بتقاليد الغناء الكورالي.



وكانت هذه الدولة الواقعة على البلطيق تعاني من أسوأ انكماش اقتصادي في الاتحاد الأوروبي في العام 2009، لكنها باتت بعد عدة سنوات من التقشف من أسرع الاقتصادات نمواً في الاتحاد.
وقد اعتمدت البلاد، التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة، اليورو عملة لها في الأول من كانون الثاني الحالي.
ويهدف برنامج اختيار عاصمة الثقافة الأوروبية الذي بدأ العمل به في العام 1985، إلى إلقاء الضوء على غنى الثقافة الأوروبية وتنوعها، بحسب موقع الاتحاد الأوروبي الرسمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق